النكبة الثانية قاصمة ومميتة
يمنات
خالد سلمان
شيئان سمحا لتسلل الايدي العابثة، المتلصصة، من الوصول و اختراق قلب ثورة الشباب، و خطفها، شيئان ان تكررا ابتداء من اعتصام الغد، قل اننا لا نتعلم من تجاربنا القريبة الحية، شيئان اجهاضا، ثورتكم المسروقة، و دفعا بها إلى غياهب المجهول، هما:
غياب برنامج ما بعد إسقاط، نظام الاستبداد، و القيادة الجاهزة لاستلام و تهيئة شروط الانتقال السلمي، المدني الديمقراطي، و الآخر الزج بالقوى العسكرية، المحافظة و المحسوبة، على تيار التشدد الديني، لعسكرة الحراك الشبابي.
عسكرة الثورة اغتال فبراير، و غياب القدرة على استشراف ما بعد الخطوة الأولى و استبصار الخطوة التالية، حولت ثورة فبراير إلى اكبر نكبة، نعيش تداعياتها حتى اللحظة، ثورة اعلنها الشباب، واستلم زمام قيادها، عواجيز القوى التقليدية و الأحزاب المحنطة.
جيل صناع فبراير، لم يرحلوا بعد إلى العالم الاخر، و لَم تصل ثورتهم إلى مرحلة، الحدث المؤرشف، في متحف التاريخ، مازالوا أحياء فاعلين، و قطعاً مثل هكذا مخاطر و محاذير لاشك انها تحت رادار الذكرة، و تحت البحث و تدارس العقل السياسي، البحثي العميق، لتخطي سبب مقتل الثورة السابقة..
لقد سرق على محسن الثورة بعسكرتها، و الانضمام اليها بالقفز من القارب الغارق، في لحظته الاخيرة، فلا تدعوا اتباعه غداً، يسرقون حراككم السلمي مرة ثانية.
بالبلدي و الشعبي و من الآخر:
من غشنا مرة، و انا لا اعرفه، لعنة الله عليه، و من غشنا ذات الشخص، مرة ثانية، و أنا اعرفه، فلعنة الله علي..!!
حذار من النكبة الثانية فأنها قاصمة، مميتة، موجعة
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.